الإهداء : الى كل الذين راهنوا على فشلي تباً لكم. شكرا ً

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

كوني فقط الليلة إلى فرح.س.

لا يمكن أن تتصوري كم كنت خجلاً عندما كان يقرأ لها و أنت تستمعين,تتنفسين,تتلهفين.
أذن أسمحي لي أن تكوني فقط هذه الليلة.
كوني مدينتي ,
بيروتي
كوني أضوائي,عربدتي,لياليَّ المجنونة,شغفي,مغامراتي..
.دعيني أكتشف ازقتك كأني أزورك للمرة الأولى,أتسكع في جوانبك أملأ أرصفتك طيشاً و جنوناً..
ألون جدرانك بألوان ليست كلها زاهية و أخط على أبنيتك كلماتي,نابية كانت أم لطيفة
كلمات قضيتي
أحلامي
و أسماء رفاقي,شهدائي,جيراني و حتى الذين مروا من هنا !
أفترش العشب في حدائقك العامة,أقطف ورودها,أتنشقها,أملأ روحي عبيراً
أحفر على أشجارك قلوباً ,وجوهاً رأيتها و لم أرها حتى سأحفر أسماء عنت و لم تعني.
سأتنزه على شواطئك و أتخيل ملامح أحد,ليس أحداً و أعانقه و أركض معه,أمسك بيده,أداعب شعره,
ألامس شفتيه و سأودعه مع المغيب و بعد لحظات سأتذكر أنه لا أحد.
سأجلس في أحد مقاهيكِ
و أطلب شراباً من شرابك
أكتب وأكتب وأكتب
و أتنشق هواءك الملوث حيناً
و لا أخاف على صحتي
فأنا لا أريد أن أعيش طويلاً
و أغدرك يا مدينتي
.كوني فقط الليلة عشيقتي
أضطجعي بقربي لامسيني بشغف
حنان
وشبق
أشعريني بالنشوة
قبليني
أضربين
يكوني قاسية
أكتشفيني
أرفضيني
قولي لي كلا عندما أريد النعم !
و أحبيني عندما لا أتوقع!
أستبدي بي,
دمريني ..لكن بنعومة
كوني فقط الليلة
رجولتي
وتفجري بقوة
و صخب
و إملئي الأرجاء
زمجرةً صراخاً
دمري بدون وجل
تخيلي أنك عنترة
أبو زيد
أي أحد
كوني ذكورية إلى أبعد حدود
و تعاملي بأزدراء
وأستفحلي
وأستفحلي
كوني فقط الليلة
عروبتي
إبائي
ثورتي
وتاريخي
كوني الكنعاني
بداخلي
المتمرد أبداً
بكل الظروف
مهما كان النظام
كوني فخري
كرمي
شهامتي
كوني أميرتي
و طائر فينيقي
و إيماني باألله و حتى قضيتي
كوني فقط الليلة
جرحي المجالد ابداً
الصابرالغير آبه
مهما كان الوجع
ابداً ابداً ابداً
كوني فقط الليلة
ذاك الصوفي الذي هجر دينه
ليرضي ألله
حتى لو لم يكن نفس إلآهك
وأرقصي على نغماته
و أشطحي
و عانقي أي شيءلا يهم
, المهم أن تعانقي
و دوري
دوري أرجوكِ
دوري مثل دوراته أعدك ستريه ...
كوني فقط الليلة
جنوني المطبق
اللامنطقي
الملون
الفيلسوف إن أراد
لا تفكري فقط كوني جنوني
كوني فقط الليلةحرامي
.."شششششششس حرام"
لا تنبسي ببنت شفة
فالحرام
صامت,
كتوم,
وقور,
غير علني
,خجول,
لذيذ,
لكنه حرام !
كوني فقط الليلة
رقصتي المجوسية
و تمايلي
تمايلي بين سحاب البخور
و أختفي في غيوم من نشوة ..
كوني فقط الليلة
تانغويعزفه غجري
لا يعرف من هو
أجداده عرب
أتوا إلى هنا
و تركوه وحيدا
و أنغامه و رقصاته
بلا ماضٍ يرويه لأحد ...
كوني فقط الليلة
حبراً على ورق
و خطي ما تريدين حتى تجفي كوني
قلمي سلاحي
و أعصفي
أعصفي ....
أتعلمين ,كوني الليلة فقط أنت
أحبكِ.
إلى فرح.س
من كتاب شيزوفرينيا 'علي فخري' إصدار دار أكس/او الطبعة الأولى حزيران 2006

ليست هناك تعليقات: